الذكاء موهبة بدون شك ,, و لكن الغباء أحياناً يكون أيضاً موهبة
كنت ذات مرة أشاهد أحد البرامج على إحدى
الفضائيات العربية
و كان المذيع يستضيف أحد المطربين
و وجه المذيع للمطرب سؤالاً عبقرياً و هو :
يقول البعض أن الغناء حرام فما رأيك؟
فرد المطرب الفذ الخطير قائلاً :
من قال ذلك ,, هذا تشدد و الدين يُسر و الغناء فن راقٍ
فقلت لنفسي هذا المذيع هو غبي موهوب و لا شك
لأنه يجب توجيه هذا السؤال إلى عالم دين
متخصص و ليس إلى مُطرب
على الرغم من أن صوت هذا المطرب الهُمام لا يختلف كثيراً عن نعيق الغربان
!!!
و فى برنامج آخر سألت المذيعة الضيف : كم ساعة تعمل فى اليوم؟
فرد الضيف (و كان صاحب شركة) قائلاً : أعمل
خمسةعشرة ساعة فى اليوم
فقالت المذيعة العبقرية (بخفه و دلع) :
هههههههههه أكيد عندما تعود إلى بيتك تكون مرهقاً
(قالت مرهقاً بالكاف و ليس بالقاف)
فابتسم الضيف المسكين و سكت و لم يعرف ماذايقول
و اقتنعتُ من يومها بأن الغباء فعلاً موهبة
و لكن عندما أفكر بالموضوع الآن أجد أن نموذج
(الغبي الموهوب)
موجود بكثرة في حياتنا
و في كل مجالات الحياة تقريباً
و لا يقتصر فقط على جنس بعض المذيعين و المذيعات
مثلاً
إذا رأيت شخصاً ظهر له طريق الحق
و أصرعلى السير في طريق الضلال فهو غبي موهوب
إذا رأيت شخصاً لا يتعلم أبداً من أخطائه فهو غبي موهوب
إذا رأيت شخصاً يعتقد أنه أذكى الناس فهو غبي موهوب
إذا رأيت شخصاً يستهين بذكاء الآخرين فهو غبي موهوب
إذا رأيت شخصاً يتخذ من العناد و الحماقة منهجاً في الحياة فهو غبي موهوب
إذا رأيت شخصاً لايحكم سلوكه إلا التهور و التسرع و الاندفاع فهو غبي موهوب
إذا رأيت شخصاً يُنافق الناس و يظن أن أمره بأيديهم فهو غبي موهوب
إذا رأيت شخصاً يجحد فضل أصحاب الفضل فهو غبي موهوب
هذه فقط بعض الأمثلة وقس على ذلك الكثير و سوف
تصل بنفسك لأمثلة أكثر
خلاصة القول
كما أن الذكاء درجات ,,, فإن الغباء أيضاً درجات :-
هناك غبي بأول الطريق
وهناك غبي متمرس
و هناك غبي راسخ في الغباء
و هناك غبي موهوب فقط